القائمة الرئيسية

الصفحات

Human Body Anatomy and Organs


حقائق مذهلة قد لا تعرفها عن أعضاء الإنسان

تظهر قدرة الله تعالي في خلقه للإنسان بأحسن صورة تستمر في إبهارك و تأملك في عظمة الله كلما عرفت عنها أكثر , و كان فضول الإنسان في اكتشاف جسده و طبيعة عمل أعضاؤه دور كبير في تقدم المجالات العلمية و الطبية و انقاذ حياة الملايين من المرضي , فدعونا نتحدث عن أهم أعضاء الإنسان و وظائفها :

الأمعاء الدقيقة :

 هي أطول الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان و هي علي شكل أنبوب يتراوح طوله ما بين 6 إلي 7 أمتار و ذلك ما يساوي أكثر من ثلاثة أضعاف طول إنسان بالغ , و لولا أنها ملتفة حول نفسها لم يكن ليكفيها التجويف البطني من الأساس .

 تلعب الأمعاء الدقيقة دور مهم في عملية الهضم حيث تعتبر المهمة الرئيسية لها هي امتصاص المواد الغذائية و المعادن من أي طعام نأكله , و يرجع تسميتها بـ ( الدقيقة ) رغم طولها بسبب صغر قطرها البالغ 2.5 سم فقط , بعكس الأمعاء الغليظة التي يصل قطرها لـ 7.5 سم و يصل طولها 150 سم .

الغدد اللعابية :

 تقوم الغدد اللعابية في فم الإنسان في إفراز كميات كبيرة من اللعاب يوميا تصل لـ 30 مليلتر من اللعاب في الساعة الواحدة و يكون إفرازها بنسبة أكبر أثناء تناول الطعام , و يتكون لعاب الإنسان من المياه بنسبة 99.5% و النسبة الباقية عبارة عن مركبات أيونية و إنزيمات و مخاط لزج و مواد مقاومة للبكتيريا و المايكروبات و مجموعة من الخلايا المعروفة بإسم ( النسيج الطلائي ) التي يمكننا استخراج الحمض النووي لأي إنسان منها .

 يساعد اللعاب في الحفاظ علي نظافة الفم و حماية الأسطح الداخلية للجدار الفموي , بالإضافة إلي نظافة الأسنان و تحليل بقايا الطعام المتعلقة في تشققات الأسنان , و أيضا يساعد اللعاب في سهولة البلع و هضم الطعام .

 حمض المعدة :

 تحتوي المعدة علي حمض قوي يسمي بـ حمض المعدة أو ( العصارة الهضمية ) , و تتكون تلك العصارة من حمض الهيدروليك ( HCl ) و كلوريد البوتاسيوم ( KCl ) و كلوريد الصوديوم ( NaCl ) , و ذلك المزيج الكيميائي قوي لدرجة أنه يستطيع إذابة مسمار حديدي و لكن بفضل الله تعالي فإن هذا الحمض لا يؤذي المعدة لأن خلايا جدار المعدة الداخلي تتجدد باستمرار كل ثلاثة أيام فبالتالي لا يلحق الحمض الضرر بالمعدة .

و كل إنسان يعاني من مرض الإرتجاع سيعلم جيدا مدي قوة حمض المعدة عندما تكون في غير مكانها المناسب , فالإرتجاع يحدث معه صعود حمض المعدة للمريء مما يؤدي أحيانا لموت الخلايا المكونة للغشاء المخاطي للمريء و ذلك قد يسبب تقرحات مؤلمة للمصابين .

يعمل حمض المعدة أيضا في حمايتنا ضد العدوي , حيث قد تدخل بعض الجراثيم مع الطعام للمعدة فيعمل حمض المعدة علي تحجيمها و منعها من الانتشار في الجسم ثم قتلها .

مخ الإنسان :

 يزن مخ الإنسان حوالي 1.3 كيلو غرام و يحتوي علي ما يقرب من 100 مليار خلية عصبية , و ينقسم المخ البشري لنصفين و هما الأيسر و الأيمن و الجزئين مختلفان عن بعضهم حيث يستخدم كل جزء منهم طرق مختلفة في تحليل الأمور و معالجتها .

 الجزء الأيسر من المخ يتحكم في الجزء الأيمن الجسم و يؤدي مهام و خصائص متعلقة بالمنطق مثل : التحدث و معالجة الأرقام و تحليل الأمور من منظور واقعي .
  أما الجانب الأيمن من المخ يتحكم في الجزء الأيسر من الجسد و يؤدي وظائف متعلقة بالإبداع و الخيال و تمييز الإنسان للجماليات من حوله .
و النصفين مرتبطين ببعضهما البعض بعضو يسمي ( الجسم الثفني ) و هو عبارة عن حزمة مسطحة من ملايين الألياف العصبية تنقل المعلومات بين النصفين في صورة إشارات كهربائية .

 استقبال و معالجة المدخلات الحسية مثل الرؤية و الشم و اللمس هي أجزاء من وظائف متععدة لـ مخ الإنسان , و أحد هذه المدخلات الحسية هو الألم و الذي قد يأتي عن طريق أي جزء مصاب من جسدك لتنبيهك بوجود خطر ما في أحد أعضائك .

 و ما لا يعرفه الكثيرون أن المخ لا يشعر بالألم لدرجة أنه يمكن القيام بعملية جراحية علي المخ دون أن يشعر المريض بأي ألم و ذلك بسبب عدم وجود أي مستقبلات للآلام في المخ , أما بالنسبة للصداع الذي يشعر به الإنسان ; فالصداع لا يكون في المخ نفسه بل يكون من الغشاء المحيط بالمخ .

الكبد :

 يعتبر الكبد هو العضو الداخلي الوحيد في جسم الإنسان الذي له القدرة علي تجديد نفسه بالكامل , بمعني أن الكبد أثناء العمليات الجراحية لنقل الكبد أو إصابته بالضرر الكيميائي يستطيع استبدال الأنسجة المفقودة منه عن طريق نموها مرة أخري و يرجع بها لحجمه الأصلي و يؤدي كل وظائفه بفاعلية .

 و لكن من الضروري الالتزام ببعض الشروط المحددة أثناء عمليات التبرع و زراعة الكبد لكي يستطع الكبد تجديد نفسه مرة أخري و من هذه الشروط : توافق فصيلة دم المتبرع مع المريض , و مدي الحالة الصحية للمتبرع بجانب ضرورة تراوح عمر المتبرع ما بين الـ 18 إلي 60 عاما , و تكفي 25% فقط من كتلت الكبد الأصلية حتي يجدد نفسه و يرجع لحجمه الطبيعي , و لكن التجديد هنا لا يكون بالمعني الحرفي حيث أنه نمو تعويضي يعتمد علي استكمال الجزء الناقص من الكبد حتي يرجع لحجمه الأصلي و ليس لشكله الأصلي .

الكلي :

 تتواجد الكليتين في جوف البطن علي جانبي العمود الفقري و يبلغ طول الكلية الواحدة 12 سم و تزن حوالي 150 جرام , و علي الرغم من صغر حجمها إلا أن الكلية الواحدة تتعامل مع كميات كبيرة من الدم المتدفق لها عن طريق الشريان الكلوي , و تمتلك الكلية الواحدة حوالي مليون وحدة كلوية ( الوحدة الكلوية تعتبر مصفي طبيعية للدماء في جسم الإنسان ) حيث تتخلص الكلية من أي سموم في الدماء عن طريق طردها مع البول و الذي يصل في المتوسط لمعدل 1.3 لتر يوميا , و لكن ذلك المعدل يقل مع نقص المياه في الجسم فبالتالي يجب شرب المياه باستمرار للحفاظ علي الكليتين .

العناصر الكيميائية بجسم الإنسان :

 يوجد عدد لا بأس به من العناصر الكيميائية في الجدول الدوري داخل جسد الإنسان و حدد العلماء عدد تلك العناصر بـ 20 عنصر منفصل , يمثل 6 عناصر منهم ما يقرب من 99% من جسم الإنسان و هم : الأكسجين (O) بنسبة 65% , و الكاربون ( C) بنسبة 18% , و الهيدروجين (H) بنسبة 9.5% , و النيتروجين (N) بنسبة 3.2% , و الكالسيوم (Ca) بنسبة 1.5% , و الفسفور (P) بنسبة 1.2% , بجانب عناصر أخري مثل البوتاسيوم و الكبريت و الصوديوم و الكلورين و الماغنيسيوم و الزنك و غيرهم من العناصر كيميائية بنسب قليلة جدا .

الدموع :

 عيون الإنسان تفرز ثلاثة أنواع من الدموع و ذلك الإفراز يكون عن طريق جزء من العين يتواجد فوق العينين من الجهة الخارجية لفتحة العين تسمي ( الغدد الدمعية ) , و كل نوع من الدموع يختلف في تركيبته الكيميائية عن النوع الآخر ; أما النوع الأول : هو الدموع الأساسية و الذي تفرزه عيون جميع الثديات لترطيب العين و تنظيفها من الأتربة و حمايتها من الجراثيم , أما النوع الثاني : هو دموع رد الفعل و الذي ينتج بسبب تهيج العين و تعرضها لأي مواد غريبة أو مواد مهيجة مثل الغبار و البصل و الغازات المسيلة للدموع أو التعرض المفاجئ للضوء الشديد , أما النوع الثالث : هو دموع البكاء و التي تنتج عن العواطف و الانفعالات النفسية المختلفة مثل الحزن و الفرحة أو الشعور بالألم الجسدي و يمتاز هذا النوع بتركيبته الفريدة التي تحتوي علي مادة مسكنة للآلام .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

فقرات الموضوع