هناك العديد من المخترعين و العلماء و العباقرة الذين غيروا العالم باختراعاتهم و أفكارهم و لكن من بين كل هؤلاء يبقي ( أينشتاين) هو العقل الأكثر عبقرية بين العلماء في شتي مجالات العلم , و ربما لا نكون قد بالغنا لو وصفناه بأذكي العقول البشرية في التاريخ البشري المعروف و المكتوب فلقد غير نظرتنا للكون بأفكاره و نظريته و كأنه أعاد إكتشاف علم الفيزياء من جديد.
نشأته :
ولد ( آلبرت أينشتاين) في مدينة ( أولم ) الألمانية في عام 1879 لأبوين يهوديين و أمضي طفولته في (ميونخ) , و كان والده يعمل في بيع الريش المستخدم في صناعة الوسائد.
أينشتاين لم يكن طفلا وسيما فعندما ولد كان رأسه ضخم جدا و ظنت عائلته أنه تشوه و لكن بعد أسابيع أصبح شكل رأسه طبيعي.
تأخر أينشتاين في النطق حتي الثالثة من عمره , و علي الرغم من أنه يهودي إلا أنه دخل مدرسة إعدادية كاثوليكية و يشاع أنه رسب في الرياضيات عندما كان صغيرا و لكن ذلك غير صحيح فالحقيقة أنه كان متفوقا في الفيزياء و يعزف الكمان و يتحدث باللاتينية و اليونانية.
في الخامسة من عمره أعطاه والده بوصلة و حينها أدرك أينشتاين أن هناك قوة في الكون تقوم بالتأثير علي إبرة البوصلة و تحركها و الطريف أن أحد أذكي العقول البشرية كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب و ربما كان ذلك سببه أنه كان طفل خجول للغاية.
بعد تكرر خسائر والده في العمل انتقلت عائلته الي (ميلانو) في إيطاليا و استغل (أينشتاين) الفرصة للإنسحاب من المدرسة في (ميونخ) و التي يكره فيها النظام الصارم و تبين لـ (أينشتاين) أنه من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهي دراسته الثانوية ثم إنتقل إلي (سويسرا) حيث تقدم إلي امتحانات المعهد الاتحادي السويسري في (زيورخ) و قد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه و كان كثيرا ما يقتطع جزءا من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده أو ليعزف علي كمانه حتي تخرج عام 1900.
كان اينشتاين تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية عام 1896 مما جعله بلا إنتماء لأي دولة و في عام 1898 التقي أينشتاين بـ(ميليغا ماريك) زميلته الصربية في الدراسة و وقع في غرامها و بعد تخرجه عمل مدرسا بديلا و في العام التالي حصل علي الجنسية السويسرية و أنجب في نفس العام بطفلة غير شرعية من صديقته.
طيش أينشتاين في شبابه حال بينه و بين الحصول علي عمل مناسب في سلك التدريس فعلي عكس المتوقع كان أينشتاين محبوبا من النساء و كان له علاقات نسائية متعددة , و بمساعدة والد أحد زملائه في الدراسة حصل علي وظيفة فاحص في مكتب تسجيل براءات الاختراع السويسري.
ولد الطفل الثاني لـ أينشتاين عام 1910 و سماه (إدوارد) , و لكن عام 1919 طلق أينشتاين زوجته ميليغا , و الغريب أن المال الذي عاد علي أينشتاين من جائزة نوبل أنفقه بالكامل كنفقة تسوية الطلاق من زوجته و الأغرب كذلك هو أنه حصل علي جائزة نوبل عن أبحاثه في التأثير الكهروضوئي و ليس في النظرية النسبية !
تزوج بعدها من إبنة عمه (إليسا ليونفال) التي تكبره بثلاث سنوات , و حتي اليوم لا يعلم أحد شيئا عن طفلة اينشتاين الأولي الغير شرعية من زوجته ميليغا و يعتقد البعض انها ماتت في فترة الرضاعة و آخرون يعتقدون أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني.
كان لـ أينشتاين الكثير من المتطلبات الغريبة منها أن لكل ملابسه نفس الشكل و اللون و عندما سئل عن ذلك قال : لا أريد أن أرهق عقلي في التفكير في اختيار أي بدلة ارتدي كل يوم , كما أنه لم يمتلك سيارة خاصة أبدا و لم يتعلم القيادة حتي , أيضا عرف ان لديه ذاكرة ضعيفة فلم يكن يتذكر الأسماء ولا التواريخ ولا أرقام الهواتف.
رغم أن أينشتاين كان يهوديا إلا أنه كان يعتقد بالإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل في أقدار و تصرفات الإنسان , و في سؤال مباشر عن أقرب الأديان إلي معتقداته أجاب أينشتاين أنها البوذية.
كان لأينشتاين الكثير من المواقف التي تدل علي إنسانيته فقد عرضت الحكومة الإسرائيلية عليه منصب رئيس الدولة عام 1952 و لكنه رفض , كما ندد بالعزل بين السود و البيض في أمريكا وعمل ضد العنصرية في كثير من المحافل الدولية.
قال أينشتاين أن أكثر الأشياء التي ندم عليها في حياته هو خطابه للرئيس الأمريكي ( فرانكلين روزفلت) و الذي حذره فيه من القنبلة النووية و أخبره أن ألمانيا ستتفوق نوويا , فذلك الخطاب كان من أهم الأسباب الرئيسية في السباق النووي خلال الحرب العالمية الثانية و حتي اليوم , و كان يعبر عن ندمه قائلا : لو كنت أعلم أن الألمان لن يستطيعوا بناء قنبلة نووية ما كنت كتبت حرفا.
سيبقي ألبرت أينشتاين علامة في تاريخ الإنسانية بعبقريته الفريدة التي غيرت من نظرتنا للكون من حولنا و وضعت الأساس للفيزياء الحديثة التي كانت الحجر الأول للتطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم.
طيش أينشتاين في شبابه حال بينه و بين الحصول علي عمل مناسب في سلك التدريس فعلي عكس المتوقع كان أينشتاين محبوبا من النساء و كان له علاقات نسائية متعددة , و بمساعدة والد أحد زملائه في الدراسة حصل علي وظيفة فاحص في مكتب تسجيل براءات الاختراع السويسري.
زواجه :
تزوج أينشتاين من صديقته ميليغا في عام 1903 و أنجب منها ولدا سماه (هانس) و في هذه الأثناء قام بالتحضير لرسالة الدكتوراه و حصل عليها بعد عامين فقط من (جامعة زيورخ) و كان موضوع الرسالة عن أبعاد الجزيئات , و في العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالات علمية دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين و تعتبر هذه المقالات العلمية هي حجر الأساس في الفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.النظرية النسبية :
اشتهر أينشتاين بـ (النظرية النسبية) التي حيرت العالم كله و هي التي كانت موضوع الورقة الثانية مما أبهر و حير العلماء حينها , أما ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن النظرية النسبية الخاصة فتناولت الورقة الزمان و المكان و الكتلة و الطاقة , و تشير الإشارة أن نظرية أينشتاين هذه تناقضت بشكل كلي مع قوانين (إسحاق نيوتن) و ذلك ما أذهل العالم بـ نظرية أينشتاين النسبية الخاصة لأن الحقيقة المطلقة المتعلقة بالزمان و المكان و الأبعاد أصبحت مرفوضة , و جاءت تسمية النظرية الخاصة للتفريق بينها و بين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سميت بالنسبية العامة .ولد الطفل الثاني لـ أينشتاين عام 1910 و سماه (إدوارد) , و لكن عام 1919 طلق أينشتاين زوجته ميليغا , و الغريب أن المال الذي عاد علي أينشتاين من جائزة نوبل أنفقه بالكامل كنفقة تسوية الطلاق من زوجته و الأغرب كذلك هو أنه حصل علي جائزة نوبل عن أبحاثه في التأثير الكهروضوئي و ليس في النظرية النسبية !
تزوج بعدها من إبنة عمه (إليسا ليونفال) التي تكبره بثلاث سنوات , و حتي اليوم لا يعلم أحد شيئا عن طفلة اينشتاين الأولي الغير شرعية من زوجته ميليغا و يعتقد البعض انها ماتت في فترة الرضاعة و آخرون يعتقدون أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني.
هجرته للعيش بالولايات المتحدة :
في عام 1914 و قبيل الحرب العالمية الأولي استقر أينشتاين في مدينة (برلين) الألمانية و لم يكن من دعاة الحرب و لكنه كان يهوديا مما تسبب بشعور الوطنيين الألمان بالضيق منه و زاد هذا الضيق من أينشتاين عندما أصبح معروفا علي المستوي العالمي و بوصول القائد النازي (أدولف هتلر) إلي السلطة عام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه النازيون بتأسيس ما يسمي بـ الفيزياء اليهودية) , كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته و ذلك ما دفعه للهرب إلي الولايات المتحدة الأمريكية و التي منحته إقامة دائمة و اندمج في ( معهد الدراسات المتقدمة) التابع لـ (جامعة برينستون) في ولاية نيوجيرسي , و في عام 1940 أصبح أينشتاين مواطنا أمريكيا مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.كان لـ أينشتاين الكثير من المتطلبات الغريبة منها أن لكل ملابسه نفس الشكل و اللون و عندما سئل عن ذلك قال : لا أريد أن أرهق عقلي في التفكير في اختيار أي بدلة ارتدي كل يوم , كما أنه لم يمتلك سيارة خاصة أبدا و لم يتعلم القيادة حتي , أيضا عرف ان لديه ذاكرة ضعيفة فلم يكن يتذكر الأسماء ولا التواريخ ولا أرقام الهواتف.
وفاته :
توفي أينشتاين عام 1955 بعد تعرضه لانفجار في الأوعية الدموية و اقترح الأطباء عملية جراحية و لكنه رفض قائلا : غير لائق أن أطيل حياتي بشكل مصطنع , حرق جثمانه في مدينة ترينتون في ولاية نيو جيرسي و دفن رماد الجثمان في مكان غير معلوم , و حفظ دماغ أينشتاين في جرة عند الطبيب الشرعي توماس هارفي الذي قام بتشريح جثته بعد موته.رغم أن أينشتاين كان يهوديا إلا أنه كان يعتقد بالإله الذي يتناغم مع كل ما هو موجود في الكون لا الإله الذي يتدخل في أقدار و تصرفات الإنسان , و في سؤال مباشر عن أقرب الأديان إلي معتقداته أجاب أينشتاين أنها البوذية.
كان لأينشتاين الكثير من المواقف التي تدل علي إنسانيته فقد عرضت الحكومة الإسرائيلية عليه منصب رئيس الدولة عام 1952 و لكنه رفض , كما ندد بالعزل بين السود و البيض في أمريكا وعمل ضد العنصرية في كثير من المحافل الدولية.
قال أينشتاين أن أكثر الأشياء التي ندم عليها في حياته هو خطابه للرئيس الأمريكي ( فرانكلين روزفلت) و الذي حذره فيه من القنبلة النووية و أخبره أن ألمانيا ستتفوق نوويا , فذلك الخطاب كان من أهم الأسباب الرئيسية في السباق النووي خلال الحرب العالمية الثانية و حتي اليوم , و كان يعبر عن ندمه قائلا : لو كنت أعلم أن الألمان لن يستطيعوا بناء قنبلة نووية ما كنت كتبت حرفا.
سيبقي ألبرت أينشتاين علامة في تاريخ الإنسانية بعبقريته الفريدة التي غيرت من نظرتنا للكون من حولنا و وضعت الأساس للفيزياء الحديثة التي كانت الحجر الأول للتطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق