ما هو تأثير الروبوت (الانسان الالي) علي البشر ؟
منذ صناعة الروبوت و هو صديق الانسان يصنع ما يأمره به و يساعده في العديد من المجالات مثل الطب و الهندسة و الاستكشاف و نضحي به في اعماق البحار و افواه البراكين و نقذفه في الفضاء ليساعد الانسان في استكشافاته.
و لكنه مؤخراً بعد تطور الذكاء الاصطناعي لم تعد الروبوتات كما قبل لأنها اصبحت تأخذ قراراتها بناء على المعلومات التي تمتلكها و اصبحت تتعلم من اخطائها ولا تكررها و ذلك ما جعل البعض يتخوفون من ان تحكم الروباتات علي البشر في المستقبل و من يدري قد تكون بالفعل تحكم البشر.
قامت جامعة (UCL) بصناعة برنامج يقوم بتجميع مستندات قضية ما ثم يحكم علي المتهم , و تم استخدامه في 500 قضية فوجدوا ان ما يقارب من 80 بالمئة من الاحكام التي حكمها البرنامج هي ذاتها الاحكام التي حكم بهاالقضاة.
في دراسة تم نشرها في (pnas) وجدوا ان القضاة قراراتهم مرتبطة بمواعيد افطارهم حيث ان الانسان قراراته مرتبطة باشياء اخري غير المعرفة والمعلومات فإنها ترتبط ايضاً بمشاعره و بمزاجه و ذلك ما يجعل الأفضلية للروبوت لأنه لا يتغير مزاجه.
ذكر بعض الفلاسفة و العلماء ان الذكاء الاصطناعي قد يتفوق علي ذكاء الانسان مستقبلا حيث ان ذكاء الانسان مرتبط بعوامل بيولوجية و لكن الذكاء الاصطناعي ليس له معوقات بيولوجية و هذا مما سيسبب تفوق نمو الذكاء الاصطناعي علي سرعة تطور ذكاء البشر فتصبح الروبوتات اذكي بكثير من البشر انفسهم الذين صنعوهم .
بما أن صناعة الروبوتات في الاساس لخدمة البشر تقوم بمهام الانسان عوضاً عنه و تعالج الامراض و تقوم بالعمليات الجراحية و تصنع السيارات و الطائرات و تستعمر الفضاء و لكن بعد ان يتفوق ذكاؤها علي ذكاء البشر قد تفكر الروبوتات بحكم وعيها الذاتي و ذكائها المتفوق قد تفكر يوما ما اين حقوقنا كمواطنين و نحن نصنع كل هذه الأعمال ؟
قال كيفين كيلي انه يمكن في المستقبل ان تأتي الروباتات و تخبرنا انها تؤمن بإله و تسألنا كيف نعبده.
و قال البابا فرنسيس عام 2014 انه لا يمانع انه اذا جائت كائنات فضائية الي الارض ان يدعوها للمسيحية فلا فرق بيننا و بينهم فهم ايضا مخلوقات خلقهم الله.
و هنا ستكون المشكلة و يعتبر الذكاء الاصطناعي محور جدل حيث ان الانسان هم من صنعوا الروبوت فقد يخبرك انه سيعبد الذي صنعه و هو الانسان او يقول لن اعبد اي إله.
و لكن هذا الموضوع ما زال معقدا ايضا لأنه في النهاية تتأثر الروبوتات بمن يعلمها فلو كان من يعلمها عنصري فسيصبح الروبوت عنصري.
قامت شركة مايكروسوفت عام 2016 بعمل ما يسمي تويتر بوت بحساب علي تويتر باسم (تاي اند يو) (tay and you) حيث يتعلم من منشورات الاشخاص و يقوم بالنشر هو كذلك مما تعلمه .
لكن بعد 24 ساعة فقط اوقفته مايكروسوفت والغت معظم منشوراته لانه كان يلقي بالشتائم و يؤيد العنصرية و جرائم الحرب و بعض الابادات الجماعية فلم يكن محايدا و لكنه تأثر بما تعلمه وانحاز له.
لكن بعد 24 ساعة فقط اوقفته مايكروسوفت والغت معظم منشوراته لانه كان يلقي بالشتائم و يؤيد العنصرية و جرائم الحرب و بعض الابادات الجماعية فلم يكن محايدا و لكنه تأثر بما تعلمه وانحاز له.
لكن الامر الاكثر تعقيدا من كل ذلك هو انه لو اصبح للروبوتات حقوق بأنها تعتقد بما تريد و تفعل ما تريد اذا حينها سيكون عليها واجبات و يتم معاقبتها اذا لم تلتزم بالواجبات و لكن كيف نعاقب روبوت قام بفعل جريمة مثل ذلك الذي اصبح عنصريا.
فبذلك علينا ان نجعل ذلك الروبوت يشعر حتي نستطيع معاقبته فنؤلمه و وجود المستشعرات الموصلة بها تعطيهم شيئا من الاحساس و الادراك لما يحدث من حولهم , لكن علينا اولاً ان نضع بعض القيم لتلك الروبوتات حتي تستطيع التمييز بين الخطأ و الصواب ولا تقوم بفعل الاخطاء , و قال كاتب الخيال العلمي اسحاق ازيموف انه يجب ان نبرمج الروبوتات عليبعض القوانين لحماية لضمان الامان للبشر.
اهم ثلاث قوانين هم :
- لا يجوز للروبوت ان يؤذي الانسان
- يجب ان ينفذ الروبوت الاوامر الا لو تعارض مع الشرط السابق
- يجب ان يحمي نفسه من الدمار الا لو تعارض مع الشرطين السابقين .
و لكن هذا غير كافي لان الروباتات التي تستخدم في الحروب لا تطبق القوانين الثلاثة فهي تقتل البشر و روبوتات اخري !
هذا كله جعل من الامر في غاية التعقيد فنحن لا نعرف ما هي القوانين التي يجب ان نضعها لها و لا نعرف ما الذي يجب أن نحاسبها عليه و لا نعرف حتي انه يجب ان يكون لها حقوق او لا.
فما هي نظرتك انت عن مستقبل الروبوت ؟
اذا اعجبك المقال يمكنك متابعتنا علي صفحة الفيسبوك >> (معلومات عالطاير)
اذا اعجبك المقال يمكنك متابعتنا علي صفحة الفيسبوك >> (معلومات عالطاير)
تعليقات
إرسال تعليق