مايكل جاكسون محطم الأرقام القياسية
صنف كأنجح و أهم نجم في تاريخ الموسيقي علي الإطلاق بالإحصائيات و الأرقام , فلم يكن تسجيله لأكثر من رقم قياسي في موسوعة جينيس العالمية أهم انجازاته , فتحطيم الأرقام القياسية كان عادة دائمة له ففي عام 1984 حصل (مايكل جاكسون) علي 8 جوائز (جرامي) في ليلة واحدة و هي الجائزة التي يتمناها مطربون آخرون طيلة حياتهم.
مايكل جاكسون مغني و راقص و شاعر و منتج أغاني و رجل أعمال و ناشط إنساني صنف كأنجح مطرب في التاريخ لسنوات عديدة و ذلك لمساهماته التي لا مثيل لها في مجالات الموسيقي و الرقص و الموضة بالإضافة للحياة تحت الأضواء التي جعلت منه شخصية عالمية و جزءا من الثقافة الشعبية العالمية.
نشأته :
ولد (مايكل جوزيف جاكسون) عام 1958 في (إنديانا) بـ (الولايات المتحدة الأمريكية) و كان ترتيبه الـ ثامن بين 10 أشقاء لعائلة إفريقية أمريكة من الطبقة العامة.
عاني مايكل جاكسون من طفولة صعبة جدا و ذلك بسبب والده الذي كان دائما ما يضربه بشدة و يشتمه طوال اليوم , و يروي أحد أشقائه أنه حمل مايكل في مرة من المرات من إحدي ساقيه و بدأ يدور به كأنه حبل , كما كان عادة ما يضرب أبنائه الذكور كما يدفعهم بقوة نحو الجدران , و يروي أحد أشقائه بأن والده تسلل في مرة من المرات إلي غرفة مايكل مرتديا قناعا مخيفا و دخل الغرفة صارخا لكي يتعلم مايكل و أشقاؤه ألا يتركوا النوافذ مفتوحة أثناء نومهم , و لعدة سنوات عاني مايكل من الكوابيس بسبب فعل والده و المرة الوحيدة التي تحدث فيها مايكل جاكسون عن طفولته كانت مع (أوبرا وينفري) حيث قال أنه كان يبكي بسبب وحدته و هو طفل رغم أن له أشقاء كثيرون.
الفرقة الغنائية لعائلة مايكل جاكسون :
لاحظ الكثير الموهبة الغنائية لدي عائلة (جاكسون) فنجح الأب في أن يكون فرقة موسيقية لخمسة من أولاده مع بداية عام 1962 و كان يسمي الفرقة (جاكسون فايف) و كان تقديم العروض في الملاهي و الحانات في مدينة (غاري) , بعدها قامت الفرقة بتقديم العروض في المسارح الكبيرة.
في منتصف عام 1997 أصبح مايكل جاكسون المغني الأساسي و الأول في الفرقة فقد برز مايكل بين إخوته بطبقات صوته العالية و حركته المستمرة علي المسرح , و خلال تلك الفترة كانت الفرقة تقدم أغاني كلها إعادة تسجيل لأغاني سابقة , و لكن في عام 1969 أطلقوا أول أغنية لهم بعنوان :( I want you back) , حققت الأغنية نجاحا ساحقا تغلبت حتي علي أغنية لفرقة (البيلتز) الشهيرة , و استمر نجاح الفرقة لسنتين.
في عام 1971 أصدر مايكل أول أغنية فردية له بعنوان (Got to be there) , استمر مايكل في تقديم أغاني منفردة و لكنه لم ينفصل عن إخوته في الفرقة لعدة سنوات تالية رغم انخفاض شعبية الفرقة بدرجة كبيرة.
في عام 1978 تمت دعوته للتمثيل بجانب (ديانا روس) في فيلمها (The wiz) الذي كان فيلم غنائي و لكن الفيلم كان كارثة سينمائية و لم يحقق النجاح المرجو منه إلا أن الفيلم كان سببا في إعادة مايكل للأضواء كفرد و ليس كشخص من فرقة (جاكسون).طريقه للشهرة :
نقطة التحول الكبري في حياة مايكل المهنية كانت مع إصدار ألبومه الأول (Of the wall) منفردا بعيدا عن الفرقة و الذي شارك لأول مرة في كتابة بعض أغانيه , حقق الألبوم نجاحا ضخما للغاية و حصل مايكل علي أول جائزة له و هي جائزة (American music awards) و ذلك في عام 1980 , قدم مايكل بعدها أول أفلامه الناجحة و هو فيلم (E.T) و هو الفيلم الذي غزا الأسواق و العقول أيامها حتي أصبحت صوره في كل الشوارع و بعد الفيلم بأسبوعين صدر ألبوم (ثريلر) الذي دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكثر ألبوم مبيعا في التاريخ فقد حقق مبيعات قدرت بـ 113 مليون نسخة و من حينها حتي وفاته تربع مايكل جاكسون علي عرش الموسيقي لسنوات و دخل موسوعة جينيس لـ 21 مرة.
قدرت اجمالي مبيعات ألبومات مايكل جاكسون ما تعدي الـ 750 مليون نسخة.
عمليات التجميل :
أجري مايكل في حياته ما بين 25 و 40 عملية تجميل و دائما ما انتشرت الشائعات حول إدمانه لعمليات التجميل كما سماه البعض العنصري الهارب من جنسه , رغم أن الطب لم يكتشف طريقة يغير بها لون صبغات البشرة إلي اليوم و الحقيقة أن أغلب هذه العمليالت كانت بسبب حوادث تعرض لها أو أمراض يعاني منها و التي كان أولها أثناء تصوير إعلان لشركة بيبسي عام 1984 حيث اندلعت النيران في شعره مما سبب حروقا بالغة في رأسه من الدرجة الثانية و قامت شركة بيبسي بدفع تعويض مالي عن الحادثة و لكنه تبرع بالمبلغ و أنشأ مستشفي للحروق.
كما أصيب بمرض البهاق الجلدي و الذئبة الحمامية في عام 1993 و هو مرض نادر يتسبب في فقدان لون البشرة و لذلك كان مايكل جاكسون يكثر من استخدام مساحيق التجميل لإخفاء تلك الآثار لكنه فشل في ذلك فقرر تغيير لون بشرته و إجراء أكثر من عملية تجميل.
عملية تجميل أنفه جاءت بعد أن كسرت خلال رقصة تدريبية عام 1979 و لكن العملية لم تنجح , و أجري عملية أخري عام 1980 و كان يعاني من مشاكل في التنفس بسبب العمليتين , و لكنه قبل كسر أنفه كان يردد دائما أنه يريد تغيير أنفه بسبب أن والده كان يطلق عليه :{ صاحب الأنف الكبير }.
قدم مايكل جاكسون عام 1985 أغنية خيرية بعنوان : ( We are the world) و ذهبت جميع أرباحها إلي محاربة المجاعة في إفريقيا , الأغنية بيعت جميع نسخها البالغة 8 مليون نسخة خلال أول أسبوع من نشرها و هي أكبر أغنية مبيعا في التاريخ.
تزوج مايكل جاكسون عام 1994 من ابنة نجم الروك (ألفيس بريسلي) و لكنهما انفصلا بعد عام و نصف فقط , و لديه ثلاثة أبناء هم (بريس) و (هاريس) و (بلانكيت).
رقص مايكل جاكسون كان من أهم عناصر نجاحه بالإضافة إلي صوته الرائع و لم تكن الحركات التي يقوم بها كالميل إلي الأمام بزاوية خطيرة هي خدع بصرية و إنما في حقيقة الأمر أنه سجل براءة اختراع حذاء يساعد في القيام بهذه الحركات الراقصة بالإضافة الي تجهيز ارضية المسرح بمعدات تساعده بالقيام بها.
كان مايكل جاكسون أكثر المتهمين بالتحرش الجنسي بالأطفال و لكن تمت تبرأته من تلك التهمة كما صرح في أحد الأفلام الوثائقية التي تحدثت عنه أنه كان يتقاسم سريره مع الأطفال ليس لغرض جنسي بل لأنه يحب براءة الأطفال.
كانت هواية مايكل جاكسون هي تسلق الأشجار , و كتب عددا من الأغاني و هو يجلس فوق شجرته المفضلة التي سماها (شجرة العطاء) , كما كان يمتلك حيوانا أليفا و هو الشامبانزي سماه (Bubbles) و كان يعلمه السلوك الآدمي ليتصرف بلباقة و تحضر و كان يعامله كإبن له و كان يعلمه أيضا رقصة مشية القمر.
كتب مايكل جاكسون سيرته الذاتية التي استغرق في كتابتها أكثر من 4 سنوات و هي من أكثر كتب السير الذاتية مبيعا في التاريخ.
وفاته :
في الـ 25 من يونيو عام 2009 صدم العالم بموت مايكل جاكسون حيث توفي نتيجة جرعة زائدة من عقار الـ (بروبوفول) نقل علي أثره المستشفي و حاولوا إنقاذه و لكن فشلت جميع المحاولات بعد ساعة من المحاولة وذهبت روحه , لم تشهد وسائل الإعلام حادثة مثل حادثة موت نجم بحجم مايكل جاكسون و لعلها لحظات نادرة أن تتفق كل وسائل الإعلام علي حقيقة أن لا شيء أهم في هذه اللحظة من موت ملك البوب مايكل جاكسون , حيث طغي موته علي مشاهد النزاعات و التفجيرات و نشاطات رؤساء الدول كما طغي علي أخبار البورصة العالمية و الرياضة و انخفاض و ارتفاع الدولار.
يقال أن مايكل جاكسون قتل عمدا من طبيبه بعد حقنه بجرعة زائدة من الـ (بروبروفول) تسببت بتوقفه عن التنفس و لكن ذلك لم يثبت حتي الآن رغم اقتناع الكثيرين به و رغم الغموض الذي التف حول موت مايكل جاكسون و رغم العديد من التوقعات لسبب موته إلا أن الكثير من معجبي مايكل جاكسون تركوا ذلك كله لينشغلوا بشيء واحد فقط وهو : "هل مات مايكل جاكسون علي الإسلام أم لا؟" فهناك بعد الحقائق في حياة مايكل قد تشير الي اعتناقه الإسلام و البعض الآخر ينفيها.
مما لا شك فيه أن مايكل جاكسون كان اسطورة الفن أثرت في تاريخ الموسيقي علي مستوي العالم كما كان لشخصيته الساحرة و مسيرة حياته المليئة بالإثارة و الألم و المعاناة تأثيرا كبيرا علي جزء كبير من معجبيه جعلتهم يخلدون ذكراه للعديد من السنين .
تعليقات
إرسال تعليق