قد تكون تسائلت يوماً في طفولتك، لماذا كانت الأفلام قديماً ملونة بالأبيض و الأسود فقط و ليس هناك ألوان أخري ؟ أكان ذلك عيباً في الكاميرات أم أنه حقاً لم تكن هناك ألوان أخري.
كان لـ جورج بيركلي (George Berkeley) نظرة فلسفية عن الواقع فكان يري أن الواقع لا وجود له و أن عقل الإنسان هو الذي يصنع الواقع فليس هناك ما يسمى بالحقيقة و لكن هناك ما يسمي بــ عقل و أفكار.
قد تتفق أو تختلف مع هذه النظرية...... و إذا كنت تتفق إذاً ستوافق علي فكرة أن الماضي كان به ألوان أقل من الحاضر لأنه لم يكن توجد العيون التي يمكن أن تري هذه الألوان.
يظن العلماء أن أول عين وجدت كانت منذ 500 مليون سنة تقريباً و كانت في كائن الأوغلينا (Euglena) و هو كائن بدائي من خلية واحدة و كانت عينه مجرد عضو يفرق بين الضوء و الظلام حيث تذهب إلى المنطقة المضيئة لاستكمال عملية البناء الضوئي.
أما كائن البلاناريا (Planaria) و هو أكثر تطوراً من الأوغلينا فإن عينه تشبه الكوب و ذلك الشكل يسمح للضوء بالدخول في زوايا مما يعرفه من أي اتجاه أتي ذلك الضوء.
و لكن كائناً آخر أكثر تطوراً منهما و هو كائن الحبار (nautilus)
عينه عبارة عن دائرة ناقصة فأصبح منفذ الضوء صغيراً فيتركز الضوء بطريقة أفضل فيمكنه أن يري أشكالاً و أشياء تتحرك.
عينه عبارة عن دائرة ناقصة فأصبح منفذ الضوء صغيراً فيتركز الضوء بطريقة أفضل فيمكنه أن يري أشكالاً و أشياء تتحرك.
و تطورت العين من كائن إلي كائن فتم تغطية العين لحمايتها بالقرنية التي وظيفتها الآن كسر الضوء أيضاً و من ثم بعض السوائل لكي يكون هناك حساسية للضوء , ثم وجود عدسة تحت القرنية بقليل لتركيز الضوء , فالعين مرت بالعديد من مراحل التطور.
لكن لا تظن أن عين الإنسان وصلت لأقصي درجات التطور فهناك كائنات عينيها أكثر تطوراً من عين الإنسان.
العديد من الحيوانات تري ألواناً أكثر بكثير من عين الإنسان و كائنات يمكنها الرؤية بالأشعة تحت الحمراء
مثل اليعسوب (dragonfly) الذي يمكنه أيضاً الرؤية بمعدل دقة 250 مرة ضعف عين الإنسان و فوق ذلك
يمتلك رؤية ليلية.
و ليس هذا فقط , فهناك نوع من الجمبري يسمي ب (Mantis Shrimp)
لديه 16 مخروطا في عينه و المخروط هو الذي يمكنك من رؤية الالوان , و الانسان يمتلك 3 فقط , لذلك فأن هذا الكائن يري عددا من الالوان تفوق التي يراها الانسان اضعافا مضاعفة و يري الاشعة فوق البنفسجية و تحت الحمراء.
لكن قوة العين ليست كل شيئ , فتسمية الألوان في مختلف الحضارات له عامل قوي
مثل اليعسوب (dragonfly) الذي يمكنه أيضاً الرؤية بمعدل دقة 250 مرة ضعف عين الإنسان و فوق ذلك
يمتلك رؤية ليلية.
و ليس هذا فقط , فهناك نوع من الجمبري يسمي ب (Mantis Shrimp)
لديه 16 مخروطا في عينه و المخروط هو الذي يمكنك من رؤية الالوان , و الانسان يمتلك 3 فقط , لذلك فأن هذا الكائن يري عددا من الالوان تفوق التي يراها الانسان اضعافا مضاعفة و يري الاشعة فوق البنفسجية و تحت الحمراء.
لكن قوة العين ليست كل شيئ , فتسمية الألوان في مختلف الحضارات له عامل قوي
في الرؤية و التفرقة بين الألوان فمثلاً في اللغة الروسية يوصف اللون الأزرق بكلمتين يصفان درجتين من درجات الأزرق.
فريق في ال (Massachusetts Institute of Technology) لاحظ أن الروس الذين جاءوا لكي يعلموهم الفرق بين اللونين كانوا اسرع إدراكاً لدرجات الألوان ب 10 % من الأشخاص الذين لا يعرفون الفرق بين اللونين...... حيث أن اللغة تسهل التفرقة بين الألوان.
كانت هناك بعض الملاحظات علي قبيلة إفريقية ليس لديهم كلمة تصف اللون الأزرق , فإذا وضعت أمامهم جدول مربعات من اللون الأخضر و بينهم مربع واحد أزرق لن يستطيعوا استخراجه من بينهم.
أوليس عجيباً أن يكون هناك أناس لا يمتلكون كلمة تصف اللون الأزرق في لغتهم ؟
ثلاث أرباع الحضارات القديمة لم تمتلك كلمة تصف اللون الأزرق.
قال ويليام جلادستون (William Gladstone) أنه عندما قرأ ملحمة هومر (odyssey of homer) و هي واحدة من ملاحم الإغريق و تعتبر تراث أدبي عريق , وجد انه لم يكن هناك ذكر للون الأزرق ابداً حيث كان يوجد الأحمر , الأخضر , الأسود , الأبيض و الأصفر لكن لا يوجد أزرق!
فنسبة كبيرة من التراث البشري لم يذكر فيها أن السماء زرقاء.
لاحظ العالم لازوراس غيغر (lazarus geiger) أن الوثائق الترايخية بالفعل ليس فيها ذكر للون الأزرق و نسبة كبيرة من اللغات كان الأزرق و الأخضر فيها كلمة واحدة و ذلك بسبب أن اللون الأزرق في تلك الحضارات لم يكن باللون المهم.
و لذلك كانت تسمية الألوان متأخرة فكانوا يرون هذه الألوان و لكنهم لا يحتاجون إلى تسميتها.
إذا نظرنا للمستندات سنجد أن أول ظهور للألوان في الكتب كان الابيض و الاسود تعبيرا عن لوني الليل و النهار اللذان نراهما يوميا , ثم ظهور اللون الاحمر لانه لون الدم , الاصفر للشمس و الاخضر للاشجار ثم بعد ذلك في النهاية كان اللون الازرق.
لك أن تتخيل أن البشر لم يكن لديهم اسم للون الذي يصف كوكبهم (الكوكب الأزرق) !
لك أن تتخيل أن البشر لم يكن لديهم اسم للون الذي يصف كوكبهم (الكوكب الأزرق) !
و لكن إذا تطورت عيوننا قد نري ألواناً أكثر مثل هؤلاء الأشخاص المصابون بطفرة جينية جعلتهم يمتلكون 4 مخاريط في أعينهم
و ليس 3 كباقي البشر.
و لكن تلك الميزة جعلتهم يرون 100 مليون لون أكثر من باقي الناس , فنحن مقارنة بهؤلاء الأشخاص مصابون بعمي الألوان .
و ليس 3 كباقي البشر.
و لكن تلك الميزة جعلتهم يرون 100 مليون لون أكثر من باقي الناس , فنحن مقارنة بهؤلاء الأشخاص مصابون بعمي الألوان .
للألوان أهمية كبيرة في حياتنا فهي تعطينا الشعور بالمتعة بالحياة و تمنحنا الشعور بمتعة مرئية خاصة و تعطينا فنون نستمتع بها
و يمكننا وصف الأشياء حولنا و نفرق بين الأشياء بها.
و يمكننا وصف الأشياء حولنا و نفرق بين الأشياء بها.
و في النهاية الألوان ما هي إلا ترجمة للطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة من ذرات الأشياء يترجمها المخ إلي ألوان تعطينا الإحساس بالراحة و المتعة.
تعليقات
إرسال تعليق