تخيل وجود عالم لا يقال فيه غير الحقيقة لا يوجد كذب أو تزوير فلا توجد غير الحقيقة في كلامك و مشاعرك و معتقداتك.
منذ حوالي 100 عام عندما كان يخلط الأطباء المورفين (morphin) بعقار الهايوسين (hyoscine) و يعطوهم للسيدات أثناء
عملية الولادة للتخدير و تخفيف الألم لاحظ أحد الأطباء أن جرعات محددة من هذا العقار كانت تدخل المريضة في حالة غريبة بين الوعي و الغياب عن الوعي (twilight sleep) و لكن كان لها القدرة علي الكلام و التعبير عن نفسها أكثر من الطبيعي
بل و تحكي حقائق و أشياء لا تحكيها أبداً بتلك السهولة و هي في كامل وعيها و بعد ذهاب مفعول المخدر لا تتذكر المريضة ما قالته ولا تتذكر أنها تحدثت من الأساس فبدأ الجدل القانوني و الأخلاقي حول إستخدام العقاقير الطبية داخل المحاكم لإنتزاع الحقيقة و الإعترافات من المتهمين و الشهود.
عملية الولادة للتخدير و تخفيف الألم لاحظ أحد الأطباء أن جرعات محددة من هذا العقار كانت تدخل المريضة في حالة غريبة بين الوعي و الغياب عن الوعي (twilight sleep) و لكن كان لها القدرة علي الكلام و التعبير عن نفسها أكثر من الطبيعي
بل و تحكي حقائق و أشياء لا تحكيها أبداً بتلك السهولة و هي في كامل وعيها و بعد ذهاب مفعول المخدر لا تتذكر المريضة ما قالته ولا تتذكر أنها تحدثت من الأساس فبدأ الجدل القانوني و الأخلاقي حول إستخدام العقاقير الطبية داخل المحاكم لإنتزاع الحقيقة و الإعترافات من المتهمين و الشهود.
منذ وجود البشر و هم يحاولون البحث عن الحل السحري الذي سيكشف الحقيقة دائماً.
حتي قبل الخمسينات بدأ الأطباء يكتشفون تأثير الأدوية و العقاقير علي الحالة النفسية و العقلية للبشر و لكن قبل ذلك كان أي عرض غريب في أي عضو في الجسم في وظيفته أو شكله أو تغير في طبيعته كان يأخذ المريض مادة يعتقد أنها ستحسن من حالته.
و لكن الحالة النفسية كانت محاطة بالغموض فلو حدث فيها أي إختلال كانوا يعتقدون أن المريض ملبوس بقوي شريرة أو ملوث بأفعاله الخاطئة أو بسبب عدم قيامه بعباداته كاملة و علاج ذلك أن يتم عزله أو أن يتوب عن أفعاله أو يتعرض للضرب و التعذيب.
و لكن في الخمسينيات ظهر عنصر الليثيوم (lithium) بالصدفة كعلاج فعال لحالات الهوس و بعض الإضطرابات السلوكية
و بفضله تم كتابة أول سطور في علم الأدوية النفسية الحديثة (Neuropsychopharmacology).
و بالتزامن مع هذا التطور الكبير في المجال الطبي كان يحدث تغير كبير أيضاً في العالم من الناحية السياسية و العسكرية حيث مع بداية نهاية الحرب العالمية و إنتهت معها أساطير عظمي مثل إيطاليا و ألمانيا النازية و لم يتبقي علي الساحة سوي قوتين عظمتين و هما القوي الشيوعية المتمثلة في الإتحاد السوفيتي و حلفائه و القوي الغربية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها.
رغم أن الإثنين كانا حلفاء وقت الحرب و في نفس الصف و لكن بعدما إنتصروا إختلفوا فيما بينهم في طرق إدارة العالم سياسياً
و إقتصادياً فبدأت شكوك كل طرف بالآخر مما سبب رجوع الحرب بينهم و لكن حرب بشكل مختلف و هي الحرب الباردة.
تخيل أن أدوية يتم إكتشافها كل يوم قادرة علي تغيير سلوك و قيم البشر و وجود قوي سايسية كل هدفها تجنيد أكبر عدد من الأدمغة في صفها و هذا ما جعل من هذا الزمن هو العصر الذهبي للجواسيس و الزمن المثالي للبحث عن عقار يستطيع غسل أدمغة البشر و ينتزع منها الحقيقة و هذا ما سمح بميلاد مجموعة مشاريع من أكثر المشاريع العلمية المشؤومة و المثيرة للجدل في سياسة الحكومات و أنظمة المخابرات بل و المجال الطبي كله.
كان أحد تلك المشاريع المشؤومة في الولايات المتحدة و هو مشروع (MK ULTRA) للبحث في التعديل السلوكي و الذي بدأته وكالة الإستخبارات الأمريكية التي مولت أكثر من 80 مؤسسة من جامعات و مستشفيات و مراكز بحث و شركات أدوية للوصول إلي عقار الحقيقة.
فعلي مدار 20 سنة تم إجراء أكثر من 150 تجربة ما بين تجارب تعاطي أدوية مهدئة و منومة و مخدرات و أدوية تسببت هلاوس بجرعات عالية و ما بين تجارب تعريض المخ لجرعات من الكهرباء و الإشعاع و تجارب إدخال المرضي في غيبوبات طويلة قد تصل إلي شهور و ترديد أوامر لمسامعهم طوال الوقت بهدف التلاعب بأفكارهم و ذكرياتهم.
كل ذلك بهدف دراسة تأثير كل هذا علي الحالة العقلية و النفسية للبشر.
بعض الخاضعين لهذه التجارب كانوا متطوعين بمحض إرادتهم عندما قيل لهم أننا نفعل ذلك لدراسة بعض الأدوية لعلاج أمراض خطيرة فكان الكثير من الخاضعين لتلك التجارب لا يعلمون حقيقتها فمنهم مرضي محجوزين في مصحات عقلية و نفسية و منهم مدمنين و مساجين و أي فئة لا تستطيع الرفض أو الدفاع عن النفس بل منهم أيضاً موظفين في الحكومات و مجندين في المؤسسات العسكرية و فوق ذلك كانت تتجسس أجهزة الإستخبارات علي الأطباء و العلماء القائمين علي المشروع و كانت تتجسس علي موظفينها بل إنها أيضاً تتجسس علي جواسيسها !
و المشروع لم يتم وقفه إلا بعد فضيحة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون
(Richard nixon) علي منافسه قبل الإنتخابات عام 1973 و هذا ما وضع مؤسسات الدولة كلها في حرج شديد جداً أمام المعارضة و شكوك العامة فقرر رئيس وكالة الإستخبارات التخلص من جميع وثائق المشروع و أي معلومات عن الضحايا و هويتهم و أي معلومات عن المتورطين حتي النتائج الي توصلوا لها تخلص منها هي أيضاً و كأن المشروع لم يكن.
و حتي اليوم رغم العديد من الأبحاث في جميع أنحاء العالم لم يتم إكتشاف أي عقار طبي واحد أثبت فاعليته في إجبار المتعاطين أن يقولوا الحقيقة بنسبة 100%.
إستخدام أجهزة كشف الكذب عن طريق تغيرات في الجسد من إضطرابات في نبضات القلب و ضغط الدم و معدل التنفس أو تدفق الدماء لمناطق معينة من المخ.
حتي ذلك يمكنه أن يكشف كذبك و لكنه لن يجبرك أبداً علي قول الحقيقة كاملة بتفاصيلها فوجود عالم كله حقيقة و خالي من الكذب هو شيئ مستحيل.
و بفضله تم كتابة أول سطور في علم الأدوية النفسية الحديثة (Neuropsychopharmacology).
و بالتزامن مع هذا التطور الكبير في المجال الطبي كان يحدث تغير كبير أيضاً في العالم من الناحية السياسية و العسكرية حيث مع بداية نهاية الحرب العالمية و إنتهت معها أساطير عظمي مثل إيطاليا و ألمانيا النازية و لم يتبقي علي الساحة سوي قوتين عظمتين و هما القوي الشيوعية المتمثلة في الإتحاد السوفيتي و حلفائه و القوي الغربية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها.
رغم أن الإثنين كانا حلفاء وقت الحرب و في نفس الصف و لكن بعدما إنتصروا إختلفوا فيما بينهم في طرق إدارة العالم سياسياً
و إقتصادياً فبدأت شكوك كل طرف بالآخر مما سبب رجوع الحرب بينهم و لكن حرب بشكل مختلف و هي الحرب الباردة.
تخيل أن أدوية يتم إكتشافها كل يوم قادرة علي تغيير سلوك و قيم البشر و وجود قوي سايسية كل هدفها تجنيد أكبر عدد من الأدمغة في صفها و هذا ما جعل من هذا الزمن هو العصر الذهبي للجواسيس و الزمن المثالي للبحث عن عقار يستطيع غسل أدمغة البشر و ينتزع منها الحقيقة و هذا ما سمح بميلاد مجموعة مشاريع من أكثر المشاريع العلمية المشؤومة و المثيرة للجدل في سياسة الحكومات و أنظمة المخابرات بل و المجال الطبي كله.
كان أحد تلك المشاريع المشؤومة في الولايات المتحدة و هو مشروع (MK ULTRA) للبحث في التعديل السلوكي و الذي بدأته وكالة الإستخبارات الأمريكية التي مولت أكثر من 80 مؤسسة من جامعات و مستشفيات و مراكز بحث و شركات أدوية للوصول إلي عقار الحقيقة.
فعلي مدار 20 سنة تم إجراء أكثر من 150 تجربة ما بين تجارب تعاطي أدوية مهدئة و منومة و مخدرات و أدوية تسببت هلاوس بجرعات عالية و ما بين تجارب تعريض المخ لجرعات من الكهرباء و الإشعاع و تجارب إدخال المرضي في غيبوبات طويلة قد تصل إلي شهور و ترديد أوامر لمسامعهم طوال الوقت بهدف التلاعب بأفكارهم و ذكرياتهم.
كل ذلك بهدف دراسة تأثير كل هذا علي الحالة العقلية و النفسية للبشر.
بعض الخاضعين لهذه التجارب كانوا متطوعين بمحض إرادتهم عندما قيل لهم أننا نفعل ذلك لدراسة بعض الأدوية لعلاج أمراض خطيرة فكان الكثير من الخاضعين لتلك التجارب لا يعلمون حقيقتها فمنهم مرضي محجوزين في مصحات عقلية و نفسية و منهم مدمنين و مساجين و أي فئة لا تستطيع الرفض أو الدفاع عن النفس بل منهم أيضاً موظفين في الحكومات و مجندين في المؤسسات العسكرية و فوق ذلك كانت تتجسس أجهزة الإستخبارات علي الأطباء و العلماء القائمين علي المشروع و كانت تتجسس علي موظفينها بل إنها أيضاً تتجسس علي جواسيسها !
و المشروع لم يتم وقفه إلا بعد فضيحة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون
(Richard nixon) علي منافسه قبل الإنتخابات عام 1973 و هذا ما وضع مؤسسات الدولة كلها في حرج شديد جداً أمام المعارضة و شكوك العامة فقرر رئيس وكالة الإستخبارات التخلص من جميع وثائق المشروع و أي معلومات عن الضحايا و هويتهم و أي معلومات عن المتورطين حتي النتائج الي توصلوا لها تخلص منها هي أيضاً و كأن المشروع لم يكن.
و حتي اليوم رغم العديد من الأبحاث في جميع أنحاء العالم لم يتم إكتشاف أي عقار طبي واحد أثبت فاعليته في إجبار المتعاطين أن يقولوا الحقيقة بنسبة 100%.
إستخدام أجهزة كشف الكذب عن طريق تغيرات في الجسد من إضطرابات في نبضات القلب و ضغط الدم و معدل التنفس أو تدفق الدماء لمناطق معينة من المخ.
حتي ذلك يمكنه أن يكشف كذبك و لكنه لن يجبرك أبداً علي قول الحقيقة كاملة بتفاصيلها فوجود عالم كله حقيقة و خالي من الكذب هو شيئ مستحيل.
تعليقات
إرسال تعليق