القائمة الرئيسية

الصفحات

ملك الغابة الذي لا يعيش في الغابة

lion


ما لا تعرفه عن الأسد ( ملك الغابة الذي هجرها )

واحد من أكثر الرموز الحيوانية شهرة في الثقافة البشرية المعروف منذ القدم , حيث وجد علي نطاق واسع في المنحوتات و اللوحات و كانت الصور الثقافية للأسود بارزة في العصر الحجري القديم كرمز للقوة و السلطة و الشراسة .

الأسد ملك الغابة الذي لا يحب العيش بها أبدا حيث أنه يعيش في الحشائش المنتشرة حول الغابات ولا يحب دخول الغابات نفسها .

أقدم الحفريات لحيوان شبيه بالأسد تم العثور عليها في موقع في تنزانيا و يقدر عمرها بحوالي 3.5 مليون سنة , و قد قال بعض العلماء أن هذه الحفرية هي عضو لأسد حقيقي و ليس لسلف له , إلا أن تلك الحفريات ليست محفوظة بشكل جيد و ما يمكن قوله في هذه الحالة أنها تعود لقط شبيه بالأسود , أما أقدم الأحافير الموثقة تعود لأسد في إفريقيا يقدر عمرها بـ 2.5 مليون سنة .

أسماء الأسد :

للأسد العديد من الأسماء في اللغة العربية , حيث قال ابن خالويه : للأسد 500 اسم و صفة في اللغة العربية , فيما قال علي بن قاسم بن جعفر اللغوي أن له 130 اسما من أشهرها : أسامة , البيهس , الجخدب , الحارث , حيدر , ملك الغاب , جروان , فرناس , هيصم , السبع و ضرغام .

الأسود من فصائل القطط التي تقدس الحياة الأسرية المنظمة و لذلك تحرص علي تربية أولادها حتي تكبر علي عكس بقية الحيوانات التي تترك صغارها مبكرا , و لكن الأسود كائنات كسولة تقضي معظم وقتها في النوم و الراحة حيث تنام وقتا طويلا بعد تناول وجبة دسمة لمدة قد تصل لـ عشرين ساعة .
وظيفة الأسود الذكور هي الدفاع و وظيفة الإناث هي صيد الفرائس و لكن الذكر من يتقدم في تناول الطعام ثم يتبعه بقية أفراد الأسرة.

الأسد الذكر يتميز عن الأنثي بكونه أكبر حجما و يمتلك شعرا مميزا حول العنق و في الحقيقة أن هذا الشعر يفيد الأسد كثيرا في عدة أمور مثل جذب الإناث و تخويف الذكور الأخري بالإضافة أنه وسيلة حماية لعنق الأسد من الهجمات التي تستهدفها أثناء المعارك التي يخوضها للدفاع عن قطيعه .

الحيوان الذي يخاف منه الأسد :

porcupine قد تتخيل أن الأسد لا يخاف شيء ما و لكن الحقيقة ليست كذلك , حيث أن الأسد يخاف من حيوان صغير جدا بحجم كلب صغير و هو حيوان الـ نيص , و النيص هو حيوان من عائلة القوارض التي يميزها غطاء من الأشواك الحادة للدفاع عن نفسها من الحيوانات المفترسة و لذلك يخاف منه الأسد لأن شوكه قد يعلق في فكه مدي الحياة إذا حاول الهجوم عليه , و يمكن للنيص محاربة قطيع كامل من الأسود و الانتصار عليهم أيضا .

تبلغ ذكور الأسود النضج الجنسي بحلول عامها الثالث و تصبح قادرة علي الاستيلاء علي زمرة خاصة بها بحلول عامها الرابع أو الخامس و تبدأ بالشيخوخة عندما تبلغ عامها الثامن , و بعد استيلاء الأسد علي الزمرة يقوم بنشر خليط من البول و بعض الروائح علي الشجيرات ضمن منطقته التي يبلغ قطرها 40 كم لمنع بقية الأسود من الاصطياد في تلك المنطقة المحظورة , و أي تجاهل لهذا التحذير سيؤدي إلي صراع حتي الموت بين الأسود .

ما يتميز به الأسد عن باقي القطط الكبيرة :

زئير الأسد قوي جدا حيث يسمع من علي بعد 5 أميال , بينما يستطيع الأسد سماع صوت فريسته من علي بعد ميل كامل , أما قوة إبصار الأسد فهي اقوي من الإنسان بـ خمس مرات بالإضافة إلي أن عيونها اللامعة تساعدها علي الرؤية ليلا فحدقة عيونها تتسع بشكل كبير ليلا لتسمح بمرور أكبر كمية ممكنة من الضوء .
و يستخدم الأسد ذيله للتفاخر بين الأسود و أيضا يستخدمه للإشارة إلي الطريق أو لدعوة أحدهم .

حياة الأسد :

تولد الأسود بيضاء بالكامل و تدريجيا يتحول لونها للون العاجي الداكن , أما الأسود البيضاء هي من الأسود النادرة التي اكتسبت ذلك اللون الأبيض نتيجة طفرة جينية و لكن لون جلدها الأبيض يتسبب لها بفضحها أثناء الصيد مما يتسبب في هروب الفريسة في كثير من الأحيان , أما الأسد الأسود هو خدعة فوتوشوب لا أكثر .

يعيش الأسد ضمن مجموعات و هذا ما يميزه عن غيره من فصيلة القطط حيث أن كل مجموعة من الأسود قد تشتمل علي ثلاثة من الأسود الذكور إلي جانب ما يقارب الـ 12 من الإناث بالإضافة للصغار مترابطين كأسرة .
تجد أنثي الأسد ذا العرف القاتم أكثر جاذبية .

يعيش الأسد لما بين 12 إلي 16 سنة عند تواجده في البرية بينما قد يصل لعمر 25 سنة عند تواجده في محمية , و تبلغ سرعة الأسد ما يقارب 81 كم في الساعة .

النمر الأسدي ينتج من تزاوج ذكر الفهد بأنثي الأسد حيث تكون رأسه تشبه رأس الأسد و باقي الجسد يكون جسد فهد .

في عمر ثلاثة إلي أربع سنوات تكون الذكور و الإناث علي استعداد للتزاوج , حيث تقضي الأنثي فترة حمل تدوم حوالي 4 أشهر ثم تلد صغارها بعيدا عن الآخرين حيث تخبأهم خلال الأسابيع الأولي من حياتهم لكي تحميهم من خطر الافتراس .
و يمارس الزوجين الجنس ما بين 20 إلي 40 مرة يوميا و لكن ذلك يكون خلال فترة التزاوج فقط و ليس بصورة مستمرة .

تواجه الأسود تهديدات بالانقراض نتيجة للصيد الجائر و فقدان الموطن و انتشار الأمراض التي قد تنتقل لهم من الكلاب المنزلية في القري المجاورة , و لذلك تم إدراج الأسود علي أنها إحدي الحيوانات المعرضة لخطر الإنقراض .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

فقرات الموضوع