أكثر المساحيق البيضاء خطورة
بدأت القصة البيضاء من مكان غريب أثناء حملة صليبية جديدة علي بلاد الشام لكن هذه المرة كانت مختلفة حيث إكتشف الصليبيون نبتة لم تكن موجودة في المرة السابقة ذات مذاق جديد و رائع لم يعرفوه من قبل و لكنه تملكهم فتتبعوه و عرفوا أن عبيد إفريقيا يزرعونه و بلاد العرب تنتجه و يشربه العرب في مشروبهم الأول و هو القهوة و لذلك أرادوه لأنفسهم.
سرعان ما وجد السكر نفسه محتلاً قارة أخري و في خلال 3 قرون فقط دخل السكر في كل شيئ في أوروبا حتي وصل إلي مشروب الملكة إليزابيث الأولي - الشاي الإنجليزي- و لينتهي الأمر بإدمانها له حتي فقدت أسنانها بالكامل نتيجة لذلك.
أتي كولومبوس بعد ذلك و أخذ معه النبتة من ماديرا البرتغالية إلي العالم الجديد الذي إكتشفه و بما أن السكان الأصليين ليسوا مزارعين و لأن الأوروبيين رأوا في النبتة كنزاً عظيماً كان عليهم أن يجدوا حلاً لنشر السكر فشحنوا 11 مليون عبد إفريقي للعالم الجديد و أنشؤوا مزارع قصب سكر في كل مكان و اكتسبوا ثراءًا فاحشاً.
ظل فيروس السكر يتوسع بلا حدود و بنفوذ كبيرة حتي سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت أمراض القلب تنتشر كالنار في الهشيم و أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية بالأخص أمة القلوب المنهارة و كان السبب في ذلك هو الطعام ثم قلصت قائمة الاتهام لمتهمين إثنين: إما الدهون ترسب الكوليسترول في الشرايين و إما بطل قصتنا (السكر).......... يعطل السكر عمل هرمون الليبتين و هو هرمون الشبع.
اشتعل الجدال بين اثنين: أنسل كيز عالم الأحياء الأمريكي , و جون يتكين خبير التغذية البريطاني.
و لكن بدعم شركات السكر و المشروبات الغازية إنتصر أنسل و ألصقت تهم مرض القلب بالدهون و برئ السكر من الساحة و خرج الأبيض الحلو من صندوق بندورا و توالي انهيار البشر.
السكر و البدانة :
خلال 3 عقود فقط تضاعفت مستويات البدانة ب 400% لكل عقد في الولايات المتحدة و في أستراليا يعاني أكثر من 67% من السكان من البدانة..... و إن كان 30% من سكان العالم يعانون البدانة فمن المتوقع أن تصل البدانة إلى 67% بحلول عقدين فقط.
يتسبب السكر بداء السكري و لأنه يتسبب في إرتفاع منسوب الأنسولين: (الهرمون المتسبب في إفراز إنزيمات تفتت الإيلاستين و الكولاجين أهم عنصرين لنضارة البشرة) فإن السكر يقتل نضارة بشرتك و هو أحد الأسباب الرئيسية لظهور البثور.
أجري المعهد الطبي لجامعة لايدن الهولندية دراسة علي 600 شخص من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين ال 50 و ال 70 عاماً ليجد أن الذين لديهم مستويات سكر أعلي في دمائهم بدوا كأنهم أكبر بكثير من أعمارهم الحقيقية.
تتسبب الكميات الهائلة من الإنسولين في الدم أيضاً بما يعرف ب نقص سكر الدم التفاعلي.
يعمل إفراز الإنسولين المفرط علي تفكيك الجلوكوز في الدم و مع اعتماد ما بين 30 إلي 40% من وظائف المخ علي الجلوكوز يشعر الناس بانحدار الطاقة و نقص التركيز دوماً.
يسبب السكر إدمانه فكلما توقفت عن تناوله طلب جسدك المزيد و لكن لا يكتفي السكر بجسدك بل يمتد لشعورك أيضاً و يصيبك بالاكتئاب.
في يوليو الماضي نشرت كلية لندن دراسة تتبعت فيها أكثر من 8000 شخص بالغ أعمارهم فوق 22 عاماً ليجدوا أن من يستهلكون أكثر من 60 غرام من السكر يومياً معرضون للإصابة بالإكتئاب أكثر ب 30% ممن يستهلكونه بنسبة أقل لأن ارتفاع السكر في الدم يعيق عمل النواقل العصبية في المخ بشكل سليم و يعبث بكيميائيته.
و لكن هناك من لا يريدك أن تعلم ذلك!
لعقود طويلة دعمت شركات السكر و المشروبات الغازية الدراسات التي تؤيد أهميته فعام 2015 فقط كشف تحقيق أن الشركات دعمت 168 دراسة تدافع عن السكر , و حين حاولت منظمة الصحة العالمية تعميم إرشادات استهلاكه علينا هددها وفد من الحكومة الأمريكية بقطع التمويل تماماً.
و لكن الإنترنت غير كل ذلك و اليوم تملأ دعوات الامتناع عن تناول السكر الفضاء الإلكتروني.
مخاطره بدأت تنتشر في كل مكان و تخلو منه أي أنظمة غذاء صحية لأن 75% من الأطعمة السريعة تحتوي علي نسب عالية منه و لأنه يوجد في كل شيئ تقريباً دون أن تلحظ مثل الخبز و عصائر الفاكهة و غيرها.
يحذر منه الأطباء و يشجع علي تركه الرياضيون و أولئك الذين توقفوا عن تناوله لاحظوا إرتفاعاً تدريجياً في مستويات طاقتهم و تركيزهم و في أحاسيسهم أيضاً كل ذلك بجانب ما يعرفه الجميع من خسارة وزن حتمية.
أنت الآن أصبحت تعلم ما الذي يفعله بك المسحوق الحلو الذي تحبه - السكر - فهل ستستمر بتناوله ؟
أجري المعهد الطبي لجامعة لايدن الهولندية دراسة علي 600 شخص من كلا الجنسين تراوحت أعمارهم بين ال 50 و ال 70 عاماً ليجد أن الذين لديهم مستويات سكر أعلي في دمائهم بدوا كأنهم أكبر بكثير من أعمارهم الحقيقية.
تتسبب الكميات الهائلة من الإنسولين في الدم أيضاً بما يعرف ب نقص سكر الدم التفاعلي.
يعمل إفراز الإنسولين المفرط علي تفكيك الجلوكوز في الدم و مع اعتماد ما بين 30 إلي 40% من وظائف المخ علي الجلوكوز يشعر الناس بانحدار الطاقة و نقص التركيز دوماً.
يسبب السكر إدمانه فكلما توقفت عن تناوله طلب جسدك المزيد و لكن لا يكتفي السكر بجسدك بل يمتد لشعورك أيضاً و يصيبك بالاكتئاب.
في يوليو الماضي نشرت كلية لندن دراسة تتبعت فيها أكثر من 8000 شخص بالغ أعمارهم فوق 22 عاماً ليجدوا أن من يستهلكون أكثر من 60 غرام من السكر يومياً معرضون للإصابة بالإكتئاب أكثر ب 30% ممن يستهلكونه بنسبة أقل لأن ارتفاع السكر في الدم يعيق عمل النواقل العصبية في المخ بشكل سليم و يعبث بكيميائيته.
و لكن هناك من لا يريدك أن تعلم ذلك!
لعقود طويلة دعمت شركات السكر و المشروبات الغازية الدراسات التي تؤيد أهميته فعام 2015 فقط كشف تحقيق أن الشركات دعمت 168 دراسة تدافع عن السكر , و حين حاولت منظمة الصحة العالمية تعميم إرشادات استهلاكه علينا هددها وفد من الحكومة الأمريكية بقطع التمويل تماماً.
و لكن الإنترنت غير كل ذلك و اليوم تملأ دعوات الامتناع عن تناول السكر الفضاء الإلكتروني.
مخاطره بدأت تنتشر في كل مكان و تخلو منه أي أنظمة غذاء صحية لأن 75% من الأطعمة السريعة تحتوي علي نسب عالية منه و لأنه يوجد في كل شيئ تقريباً دون أن تلحظ مثل الخبز و عصائر الفاكهة و غيرها.
يحذر منه الأطباء و يشجع علي تركه الرياضيون و أولئك الذين توقفوا عن تناوله لاحظوا إرتفاعاً تدريجياً في مستويات طاقتهم و تركيزهم و في أحاسيسهم أيضاً كل ذلك بجانب ما يعرفه الجميع من خسارة وزن حتمية.
أنت الآن أصبحت تعلم ما الذي يفعله بك المسحوق الحلو الذي تحبه - السكر - فهل ستستمر بتناوله ؟
تعليقات
إرسال تعليق